المحلف اللعوب: 
 
 فى قضية محاولة إغتصاب أنثى ، وقفت المجنى عليها فى صندوق الشهادة ، مواجهة هيئة المحلفين ، حيثُ كانت الهيئة مكونة من ثلاث سيدات و تسعة رجال،  منهم شخص يبلغ من العمر حوالى 60 عاما. 
 
 و كان الرجل المسكين متعبا ، أو متضجرا ، فكان ينعس بين كل دقيقة أو أخرى. 
 
 و عندما سأل ممثل الإدعاء المجنى عليها: ماذا قال لك المتهم وهو يحاول إغتصابك؟ 
 
 فردت قائلة: آسفة ، لا أستطيع ، فقد تفوه بكلمات لا أستطيع النطق بها فى مكان له حرمة هذا المكان. 
 
 فنظر اليها القاضى متدبرا، ثم قال لها: 
 لا بأس ، يمكنك أن تكتبى هذه الكلمات على قطعة من الورق ، وس وف نمررها على المحلفين لقراءتها ، بدون أن نعرضك للمهانة أو الحرج. 
 
 و قامت السيدة بكتابة الكلمات ، و أمر القاضى بتمرير الورقة على المحلفين ، و عندما وصلت الى صاحبنا النائم على نفسه ، لكزه جاره ، موقظا له ، و أعطاه الورقة ، مشير فى إتجاه السيدة المحنى عليها. 
 
 وا رتبك المحلف خجلا و احمر وجهه ، و لكنه تماسك بسرعة ، و قرأ ما كان مكتوبا فى الورقة ، ثم إحمر وجهه مرة أخرى ، و دس الورقة بسرعة فى جيبه. 
 
 إنتظر القاضى عدة ثوان ، ثم صاح : 
 
 أنت أيها المحلف ، إرجع هذه الورقة فورا . 
 
 فرد المحلف: كلا يا سيادة القاضى ، هذه هى رسالة شخصية . 
 
 و انفجرت المحكمة بالضحك ، و زاد إرتباك المُحلف ، بعد أن تيقن أنه أرتكب حماقة لا تُغفر.. 
 
 لقد ظن المسكين أن السيدة الجميلة ، المجنى عليها فى القضية ، قد أرسلت اليه رسالة شخصية ، تدعوه فيه الى: 
 
 و هنا ، سأترك ذلك لخيالكم.
 )روى هذه الواقعة محام جنائى شهير من نيو زيلانده ، كان مدعوا الى إحدى الجامعات لإعطاء محاضرة عن مميزات و مساوئ نظام المحلفين ، من وجهة نظر ممارسى مهنة المحاماة(