المتحري يكشف تفاصيل مقتل الدبلوماسي الاسباني ويدلي باقوال مثيرة

كشف العقيد شرطة محمد عبدالكريم محمد عثمان لمحكمة جنايات الأمتداد بالخرطوم شرق تفاصيل مقتل الدبلوماسي الاسباني داخل شقته بقاردن سيتي بالخرطوم .. حيث ترأس الجلسة مولانا عصمت سليمان قاضي المحكمة العامة وافاد عقيد شرطة محمد عبدالكريم في اقواله قائلاً:

بتاريخ 29/9/2014م وحوالي الساعة الثامنة وخمس دقائق صباحاً أبلغ الشاكي ايهاب عادل بشير عبدالرحمن سائق بالسفارة الاسبانية يقيم بحري الختمية بان مسؤول التأشيرة بالسفارة الاسبانية قد عثر عليه مقتولاً داخل منزله بقاردن سيتي وبنفس التاريخ تم التحرك لموقع الحادث فور وصول البلاغ وتم تامينه واستدعاء تيم مسرح الجريمة وتم رفع بصمات واثر وتصوير المجني عليه وحرزت المعروضات ومتعلقات ورفع لعينات الدماء .

 وقال العقيد شرطة محمد عبدالكريم للمحكمة: زار مكان الحادث الفريق شرطة محمد أحمد علي مدير شرطة ولاية الخرطوم واللواء شرطة احمد السيد مكاوي مدير المباحث واللواء شرطة عبد العزيز حسين عوض مدير مباحث الولاية بالاضافة إلى اتيام مشتركة من المباحث وقسم البراري وتم تشكيل اتيام مشتركة لكشف على البلاغ وضبط الجناة.

وتم استجواب الشاكي على صفحات يومية التحري و تحرير اورنيك (8) جنائي للمجني عليه وارسل للمستشفي ومن ثم للمشرحة لمعرفة اسباب الوفاة كما تم استجواب شهود اتهام بمحضر اليومية فيما تم القبض على المتهم بتاريخ 2/10/2014م بالقيد رقم 22-19 وتم استجوابه واقوال المتهم على صفحات اليومية وقال الاتي بانه يقيم بالريف الجنوبي الصالحة وانه مولود بولاية الجزيرة ووالده يعمل تاجرا ونشأ في مدينة الانقاذ مربع (1) ويعمل اعمال حرة احياناً يحترف عمل البناء واحيانا يعمل سائقا في (ركشة) ولظروف اسرته لم يكمل دراسته.

وقال محمد عبدالكريم في سرده لاقوال المتهم انه تعرف على المجني عليه عن طريق قبطي يدعو (مارك) وهوالآن خارج السودان ذكر بأنه سوف يساعده في ايجاد عمل وبعدها ذهب اليه المتهم بمنزله ومكث معه من حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء حتى السابعة وبعدها حضر لهم المجني عليه وقال أول مرة يلتقي فيها المجني عليه وانه تعرف عليه وركب معه عربته وذهبوا للمسبح وقاموا بالاستحمام فيه هنالك وخرجا حوالي الساعة الثامنة مساءً وقام بشراء عصير له واوصله الدبلوماسي إلى صينية القمة بامدرمان) واعطاه مبلغ مائة ألف جنيه سوداني وذكر المتحري في اقوال المتهم وبعد ثلاثة أيام اتصل عليه الدبلوماسي تلفونياً والتقيا مره اخرى في صينية القمة وذهبا إلى منزله بالخرطوم وبعدها التقيا في امدرمان وذهبا إلى منزله في قاردن سيتي واحتسيا شاي في شارع النيل وتعرف المتهم على غسال عربات وحوالي الساعة الحادية عشر مساءً ركب المتهم والغسال مع الدبلوماسي فيما اضاف المتهم في اقواله باليومية بانه بعد أيام حضر مرة أخرى إلى منزل الدبلوماسي وذهبا سوياً لمشاهدة مباراة وبعدها تناول وجبة العشاء معه في المنزل ذاكراً بأنه تردد على الدبلوماسي حوالي خمس وعشرين مرة. وذكر المتهم في اقواله باليومية بانه في يوم الاحد التاسع والعشرين من سبتمبر في يوم الحادثة حضر إلى منزل الدبلوماسي (بريانو ) حوالي الساعة السادسة والنصف مساءً تقريباً ووجد شبابا وفي اثناء صعودي للشقة قمت بضرب جرس منزل الدبلوماسي ووجدته بمفرده يرتدي بنطلون وفانلة وقام بادخالي إلى غرفة الصالون واغلق الباب بالمفتاح واخرج (فرشه ) وقام بفرشها في الأرض و طلب منه ممارسة الرياضة معه على الأرض.

مضيفاً بأن الدبلوماسي قام بوضع يده على صدر المتهم وانه اراد أن يلمسه وعلى الفور أخرج المتهم سكينا وضربه في بطنه والمجني عليه حاول (عض )المتهم إلا أن المتهم وضع اصابعه في (فم) المجني عليه وكانت هنالك مقاومة بين المجني عليه والمتهم وأن المتهم قام (بعض) الدبلوماسي مشيراً إلى أن المتهم بعد الحادثة وجد ملابسه ملطخة بالدماء وقام بدخول الحمام وارتدى بنطلون المجني عليه وترك ملابسه بمنزل الدبلوماسي بالغرفة.

وذكر في اقواله بأنه حوالي الساعة التاسعة مساءً خرج من منزل الدبلوماسي بعد أن اخذ معه (الجزلان) الخاص بالمجني عليه وبه مبلغ مالي وقام بالقائه في السوق العربي واخذ تلفون آى فون وايباد وحزام بالإضافة إلى خاتم وسلسل في صندوق احمر وقام بلبس الخاتم في يده ومن ثم قام بشراء (تريننق) وفانلة حمراء من السوق العربي وبعدها دخل الحمامات بالسوق وغير الجاكت ولبس الفانلة ذاكر بانه قام باخفاء الشنطة السوداء والقائها في عربة (قلاب) تقف بالقرب من الشارع . وفي الصباح اخبر والدته بانه سوف يغادر للسفر للجزيرة وبالفعل سافر إلى ولاية الجزيرة الي ان تم القبض عليه بواسطة الشرطة .. فيما قام بارشاد الشرطة على الشنطة ..

ذاكراً في اقواله بانه لم يقم بممارسة الرذيلة وان المجني عليه كان يصر على اعطائه مبالغ مالية وذكر بأنه قام بطعن المجني عليه مرتين مرة في قلبه ومرة في بطنه وانه قام باخذ ثلاثة موبايلات من منزل المجني عليه.

وقال ان دافعه لارتكابه الجريمة هو ان المجني عليه كان يريد أن يتلمسه.. وانه قام بارتكاب الجريمة بمفرده دون مساعدة من شخص

وبعد أن تلي المتحري عقيد شرطة محمد عبدالكريم اقوال المتهم والتي أقر بها امام المحكمة الموقرة . وبتاريخ 26/10 تم اجراء طابور شخصية للمتهم بواسطة شاهد الاتهام رقم 2 وتم التعرف عليه بجميع مراحل الطابور وبتاريخ 30/10/2014م ارسل المتهم لمسرح الحادث لتطابق اثر قدمه مع الاثر الذي وجد في مسرح الحادث وبنفس التاريخ تم مخاطبة السجل المدني لتحديد عمره (ميلاده ) وايضاً بنفس التاريخ ارسل المتهم للمستشفي للكشف عليه وافاد التقرير بأنه لا يوجد اي اثر لاغتصاب جنسي ) وقال حكيم بأنه بتاريخ 6/10/2014م تم تمثيل الجريمة بواسطة المتهم وتم تسجيل اعتراف صوتي للمتهم وتم تقديم اسطوانة CD للمحكمة الا أن ممثل الدفاع اعترض عليه الا بعد العرض .. ولكن قبل شكلياً وبتاريخ 19/10/2014م تم اضافة المادة 78 السكر والمادة 174 السرقة بواسطة النيابة .

وبتاريخ 4/11/2014م تم توجيه تهمة للمتهم تحت المواد 78 السكر والمادة 174 السرقة والمادة 130 القتل العمد من القانون الجنائي، وقال حكيم ومن خلال التحريات واقوال الشاكي وشهود الأتهام واقوال المتهم والإقرار المسجل ومستندات الاتهام والمعروضات المقبولة اقدم المتهم للمحاكمة تحت المادة 78 السكر والمادة 174 السرقة والمادة 130 القتل من القانون الجنائي.

وبعدها تمت مناقشة المتحري من قبل ممثل الدفاع، من خلال التحريات وضح للمحكمة العلاقة بين القتيل والمتهم.

رد المتحري حكيم: كانت منذ خمسة شهور.

وذكر المتحري بأن العلاقة بدأت بين المجني عليه والمتهم عندما تم اللقاء بوجود شخص يدعي مارك هو الذي عرفه بالمجني عليه وقال بأنه لم يتحر عن مارك لانه خارج البلاد. .

وقال بأن العلاقة بين المتهم والمجني عليه حميمية منذ اكثر من خمسة شهور بينهم.

بعد ذلك رفعت الجلسة على أن تعاود في مطلع الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى.

 الخرطوم : هناء مهدي-الدار السودانية